«حجر الليل» لكانديس لين في «فن جميل»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تُقدِّم مؤسسة فن جميل، معرض «حجر الليل»، الأول من نوعه في غرب آسيا للفنانة متعددة التخصّصات المقيمة في لوس أنجلوس كانديس لين، وذلك في الفترة من 26 سبتمبر/أيلول 2024 حتى 12 يناير/كانون الثاني 2025.
ويُسلّط المعرض الضوء على الروابط التجارية التاريخية والمعاصرة بين أستراليا والصين، من خلال تركيبٍ فني في غرفة واحدة، بالإضافة إلى منحوتات خزفية جديدة، ولوحة جداريّة مُصمّمة خصيصاً لمركز جميل للفنون في دبي.
ويُرافق المعرض جلسة حوارية مع الفنانة في 25 سبتمبر، يُديرها القيّمان الفنيان، لوكاس موري ونورا رازيا.
تتنوع الاهتمامات الفنية لكانديس لين بين التركيبات الفنية والرسم والفيديو، واستخدام مواد حيّة مثل العفن والفطر والبكتيريا، إلى جانب عمليات مثل التخمر والتلطيخ.
وتتناول أعمالها سياسات التمثيل، حيث تُركّز على قضايا العِرق والجنس والجنسانية تحت عدسة الاستعمار والشتات. وفي معرض «حجر الليل»، تستعرض لين أوجه التشابه بين تجارة المنغنيز الحالية في أستراليا وتصدير خيار البحر من قبل السكان الأصليين الأستراليين إلى الصين، خلال فترة سلالة تشينغ في القرن الثامن عشر.
وقالت نورا رازيان، نائبة مدير ورئيسة برنامج المعارض في مؤسسة فن جميل: «سعداء بتقديم (حجر الليل) الذي يُعتبر معرضاً متكاملاً للفنانة كانديس لين يتمحور حول عمل فني مرموق يحمل الاسم ذاته. ويُعتبر مرآةً تعكس بحثها المُعمّق في تاريخ الموارد، الذي يشمل استخراجها وتجارتها واستخدامها. وتُسَخِّر كانديس أسلوبها اللمسي متعدد التخصّصات لتُبدع أعمالاً فنيّةً مؤثّرة تطرح تساؤلات حول علاقتنا المُعقّدة ثقافياً واجتماعياً وبيئياً مع المواد الأساسية، وفي هذه الحالة، المنغنيز».
وتابعت: «يتناول المعرض مواضيع الاستخراج والتأثير البيئي ودورات التجارة، ويُلقي الضوء على المخاوف المعاصرة التي تمسّ منطقتنا التي تربط آسيا وإفريقيا وأوروبا. ونأمل أن يُسهم هذا المعرض في تحفيز نقاشات مهمة حول تأثير الأنشطة الصناعية على الأنظمة البيئية والمجتمعات البشرية على مستوى العالم».
وعند دخول المعرض يتراءى لنا العمل الفني الأبرز في المعرض، وهو تركيب فنّي مركزي على شكل ناعُورَةٍ مزخرفة تُذكّرنا بالروابط التاريخية المُثبتة والمُفترضة بين أستراليا والصين، وتدعونا للتفكّر بشكل أعمق بالسرديات البديلة التي تتجاوز الحقائق التاريخية. ويُسلّط هذا العمل الضوء على تجارة المنغنيز وتأثيرها الأوسع على الأنظمة البيئية والمجتمعات البشرية، حيث ترمز الحركة الدائرية للناعورة إلى الدورات المتكرّرة للزمن والتجارة، بينما تُشير المنحوتات الخزفية الأخرى إلى استخدام الماء على مرّ العصور لقياس الوقت، وخاصةً من خلال الساعات المائية الأكثر دقة وإبهاراً التي ابتكرها المهندس المسلم ابن الجزري في العصور الوسطى. في الوقت نفسه، تستلهم اللوحة الجدارية المُصمّمة خصيصاً لمركز جميل للفنون في دبي جماليتها من المناظر الطبيعية لجزيرة جروت آيلاندت، التي تقع قبالة السواحل الشمالية لأستراليا، والتي تُزوّد العالم بـ 10 في المئة من إمدادات المنغنيز.
تُبرِزُ الناعورة العواقب البيئية لاستخراج المنغنيز؛ حيث استخدمت كانديس أصباغ المنغنيز السوداء وزجاج المنغنيز الذهبي، إلى جانب تقنيات من أنظمة الري الصينية والنواعير لتسليط الضوء على القوى المدمرة للتعدين الصناعي.
وأبدعت كانديس هذا العمل الفني في الأساس بتكليف من مهرجان بينالي سيدني الدولي للفن المعاصر 2024، ومتحف جامعة موناش للفنون في ملبورن بأستراليا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق