اليوم الوطني السعودي 94

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اليوم الوطني السعودي 94, اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 06:26 مساءً

مشاركات الجهات الحكومية والشركات والمواطنين الأفراد بمقاطع مرئية تعبر عن احتفالهم باليوم الوطني الـ94 وبعضهم بنصوص تعبيرية وبعضهم بأبيات شعرية وقصائد، هذا بالإضافة إلى مشاركات الجميع في أماكن التجمعات والحدائق، وفي السيارات على الطرق وفي المنازل حيث الأعلام وصور قادة هذا البلد العظيم - حفظهم الله - متواجدة في كل مكان. الكبار والأطفال، الجميع محتفل بهذه المناسبة العظيمة.

في ظل هذا الزحام بالمشاركات الاحتفالية استوقفني سؤال طرحه مقدم برامج تلفزيونية الزميل صلاح الغيدان، وكان السؤال "ما سر حب الشعب السعودي لقادتهم ووطنهم؟"، حقيقة هذا السؤال ليس غريبا، وجوابه ليس صعبا، ولكن تأملت متى نقف عند الجواب الكافي! أو لكي أكون أكثر دقة، هل هناك حد أقصى للجواب؟ أجزم أننا نستطيع التحدث عن الجواب ونسهب بالجواب ونسترسل، ولكن إلى ما لا نهاية.

في الحقيقة حاولت أن أجد جوابا تكفيه مساحة تغريدة أو مساحة مقال ولكن لم أجد ولن أجد.

ففي المراحل السابقة كانت الحياة للمواطنين مرضية وتحولت خلال ربما 70 سنة من العدم إلى الرضا والحياة الكريمة، وأقصد هنا الحياة التنموية - الدخل والمسكن والتعليم والعلاج واهتمام الدولة بمواطنيها ورعاياها -، فكانت تلك المراحل مرضية جدا نسبة إلى أوضاعها.

ومنذ إعلان رؤية السعودية وأنا أكتب مقالا أسبوعيا عن الرؤية ومنجزاتها وآخرها تحقيق السعودية المركز الرابع عالميا في الخدمات التقنية، ومع ذلك حتى لو جمعت جميع مقالاتي ومقالات زملائي الكتاب لن تكفي كجواب عن سؤال زميلي صلاح الغيدان.

أجزم كثيرا بأن مسألة حب المواطنين لقيادتهم ووطنهم هو ولاء واستشعار، وهو أن تعيش (مثلا) براحة واطمئنان فهذا انعكاس للأمن والأمان، وأن تعيش بلا قلق ندرة التعليم والعلاج فهو انعكاس للبناء التنموي للشأن التعليمي والقطاع الصحي، وأن تعيش دون قلق ضياع حقوقك فهذا انعكاس لثقة المواطنين بالعدل والنظام العدلي والقانوني، وهكذا لبقية القطاعات.

المواطنون متكاتفون ومتعاونون وموحدون للصفوف في إسهامهم في المشاركة في البناء التنموي والمجتمعي، الكل يعمل ومجتهد للوصول إلى الهدف المرسوم - رؤية السعودية 2030 - فهو الهاجس في المرحلة الحالية والكل متطلع إلى ما سنصل إليه، ووقود هذا المشوار هو أننا ننعم بمنجزات كثيرة ومختلفة ونحن ما زلنا في منتصف الطريق إلى 2030.

الجميع يستشعر بالمملكة في 2030م، باستقرارها التنموي واعتمادها على نفسها بشكل أكبر من مراحل العقود الأخيرة. الاستقرار أمان واطمئنان على مستقبل الأجيال القادمة، فهم سلاح واعد تراهن عليه المملكة وقيادتها بأن يكون السلاح الذي تنافس به المملكة مع الدول المتقدمة في العلم والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.

هذا الشعور والإدراك يتكامل من الجميع، وبتكاتف الجميع ينعكس على تعزيز الوحدة الوطنية، وهذا يصب في قوة الوطن واستقراره.

لا شك بأن المملكة تعمل على إعادة بناء وتطوير جوانب كثيرة منها الثقافية والرفاهية وجودة الحياة والاقتصاد والوظائف ومستوى الدخل، بالإضافة إلى تطوير واستدامة الخدمات التعليمية والصحية والتجارية وغيرها.

أيضا في الفترة الأخيرة، وبعد تنظيمات حديثة شهدنا إقبالا على انعكاس حب الناس للحياة والوطن من خلال الإقبال الكبير على أعمال تطوعية وعلى التبرعات في المنصات الموثوقة، وعلى حب العطاء، بالإضافة إلى مشاركات الجميع في التعبير والدفاع عن الوطن في برامج التواصل الاجتماعي والمقالات الصحفية.

رغم أن الاستشعار هو العامل الأكبر والمشترك في حب الجميع لوطنهم، إلا أن عامل الانتماء عامل أكبر، فكل من يعيش على هذه الأرض يفخر ويعتز بالانتماء لهذه البلد الآمنة والمعطاء، أكرمنا الله بخدمة الحرمين الشريفين وأكرمنا بقيادة حريصة على ضمان حياة كريمة وآمنة لموطنيها وسكانها، وقيادة وحدت المملكة العربية السعودية باختلاف قبائلها وسكانها وكبر مساحتها، ويكفينا بأنه اليوم في كل مدينة ومنطقة بمملكتنا الحبيبة يعيش بها مواطنون من كل منطقة أخرى.

نحمد الله على هذا الانتماء والاستشعار، ونحمد الله على قيادتنا حفظهم الله.

Barjasbh@

أخبار ذات صلة

0 تعليق