نبأ العرب

«هناء» تبدأ إعادة التدوير بـ«عروسة المولد»: نفسي أسوّق لمنتجاتي

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«هناء» تبدأ إعادة التدوير بـ«عروسة المولد»: نفسي أسوّق لمنتجاتي, اليوم الأحد 22 سبتمبر 2024 08:34 مساءً

«الحاجة أُم الابتكار.. والوفرة أُم اللاشىء».. بهذه العبارة وجدت هناء مصطفى، 42 عاماً، من قرية النخيلة بمحافظة أسيوط، والحاصلة على «دبلوم صنايع»، من «الهاند ميد» طريقاً لمواجهة أعباء المعيشة وتحقيق متطلبات أسرتها من مأكل وملبس ومشرب: «أعمل فى الحياكة والأشغال اليدوية وإعادة التدوير».

فى أحد الأيام طلبت ابنتها الصغيرة ، ولم يكن لدى «هناء» المبلغ المالى الكافى لذلك، ففكرت فى عمل آخر بديل من إعادة التدوير: «أخدت العروسة القديمة وقصاقيص القماش وعملت لها عروسة زى بتاعة برّة بالظبط»، موضحة أن هذه البداية كانت الطريق للمشغولات اليدوية. «كنت باحوّش بالجنيه عشان أجيب الخامات».. بهذه العبارة كشفت «هناء» عن رحلتها فى عالم «الهاند ميد» والتى نجحت بعد الاشتراك فى «تحويشة»: «دخلت تحويشة عن طريق الميسِّرة المالية بالقرية، والتى تُدعى ماريان سعد وبدأت أحوش وأحط جنيه على جنيه واشتريت ماكينة وبدأت أخيط وأعمل مفارش سرير وأظبط لبس للفتيات والسيدات».

اقتناء الملابس القديمة وإعادة تدويرها لإنتاج أشكال الكروشيه ومفارش للأطفال وحقائب مدرسية صغيرة

تعلّمت بنت محافظة أسيوط تفصيل الملابس من خلال اقتناء الملابس القديمة وإعادة تدويرها لعمل مفارش أو مقالم للأطفال أو حقائب مدرسية صغيرة، مُتمنية التوسع فى مشروعها: «مفيش حد يسوّق لى مشروعى فمش عارفة أكبّره، نفسى أطوّر مشروعى، وبدل ما عندى ماكينة يبقى عندى اتنين»، مؤكدة أنها ترغب فى تعلّم التطريز: «نفسى أبقى أشطر ست فى القرية».

تمكنت «هناء»، من خلال مشروعها، من مساعدة الأسرة، موضحة أن فريق «تحويشة» عرّفنا ماهية الالتزامات والرغبات، فالرغبات يمكن الانتظار عليها، أما الالتزامات فهى ضرورية مثل المأكل والملبس والمشرب، وكل ما يحتاجه الأطفال، خاصة فى فترة الدراسة.

تعلّمت هناء مصطفى، من خلال الاشتراك فى «تحويشة»، كيفية الادخار والإقراض فى أى مشروع دون شرط وجود موهبة ما: «تحويشة علمنا إنه فيه ناس معندهاش مواهب أو خبرة قدرت تعمل مشروع».

حصلت «هناء»، حسب روايتها لـ«الوطن»، على العديد من الدورات التدريبية فى عمل الكروشيه والمفارش وإعادة تدوير فساتين الأفراح لإنتاج أخرى منها للأطفال، موضحة أن كل هذه المشغولات وفّرت لها دخلاً يمكنها من تحقيق بعض احتياجات الأسرة.

أخبار متعلقة :