نبأ العرب

كوارث ولقاءات سرية.. كيف قاد الفساد والعناد إلى انفجار «تيتان»؟

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كوارث ولقاءات سرية.. كيف قاد الفساد والعناد إلى انفجار «تيتان»؟, اليوم الاثنين 23 سبتمبر 2024 03:03 مساءً

بعد مرور نحو 15 شهرًا على حادث انفجار الغواصة تيتان المأساوي، بدأت جلسات الاستماع منذ الاثنين الماضي، بمشاركة عدد كبير من المسؤولين السابقين في شركة «أوشن جيت» المالكة للغواصة، والتي كشفت تفاصيل عديدة أدت إلى الكارثة، كما أكد الأسبوع الأول من الجلسات، ما نشرته «الوطن» في يونيو الماضي، في تحقيقها عن «انفجار تيتان».

تحدث العديد من العاملين الحاليين والسابقين في شركة «أوشن جيت»، عن أن الرئيس التنفيذي للشركة ستوكتون راش، وهو أحد ضحايا الرحلة المأساوية، لم يلتفت إلى أي تحذيرات بشأن صناعة الغواصة، وأنها غير قادرة على الغوص لمسافات في قاع المحيط، كما رفض أيضًا خضوع الغواصة للفحص والاختبار بواسطة الجهات المختصة، وطلب من العاملين عدم الحديث حول الغواصة.

أهم شاهد في جلسات الاستماع

وكان أحد الشهود الرئيسيين خلال الأسبوع الأول، من جلسة الاستماع هو ديفيد لوتشريدج، المدير السابق للعمليات البحرية في شركة «أوشن جيت»، الذي أعرب عن مخاوفه بشأن سلامة الغواصة تيتان، وقال إن ثقافة الشركة كانت تركز على كسب المال، ولم تقدم القليل فيما يتعلق بالعلم، وفقًا لشبكة «CNN» الأمريكية.

وقال «لوتشريدج» إنه أرسل تقريرًا عام 2018، أعرب فيه عن مخاوف تتعلق بالسلامة بشأن عمليات «أوشن جيت»، وهو ما لم يلتفت إليه ستوكتون راش.

تجاهل المخاوف بشأن تصنيع الغواصة «تيتان»

وكشف العديد من العاملين السابقين في الشركة خلال الأسبوع الأول من جلسات الاستماع، أن الشركة ومالكها تجاهلا المخاوف بشأن تصنيعها، كما واجهت الشركة تدقيقًا متزايدًا لعملياتها في السنوات الأخيرة، وسط تقارير عن مشكلات تتعلق بالسلامة.

تفاصيل جلسات الاستماع تؤكد ما نشرته «الوطن»

تفاصيل الأسبوع الأول من جلسات الاستماع، أكد ما نشرته «الوطن» في وقت سابق من شهر يونيو الماضي، في الذكرى السنوية للحادثة، في تحقيقها «الوطن تبحث عن الحقيقة في انفجار الغواصة تيتان»، وأشار التحقيق وفقًا لمصدرين مطلعين على الأمر، أن الغواصة صُنعت من ألياف الكربون رخيصة الثمن، مع أغطية من مادة التيتانيوم، ولم تخضع لأي اختبارات سلامة أو تجارب كبيرة، مقارنة بالسفن والغواصات التي تصل إلى أعماق المحيطات.

وكشفت «الوطن» أيضًا أن الرئيس التنفيذي «راش» لم يبد قبولًا لمناقشة التصميم أو مادة الصناعة، وكان معارضًا بشدة لخضوع الغواصة للتصنيف والاعتماد من قبل الهيئات المختصة، وعندما عارضه العديد من الأشخاص، وبعض العاملين السابقين في الشركة، قام بطردهم، واتخذ إجراءً قانونيًا، لمنع تقرير مخاوف السلامة من أن يصبح علنيًا.

وأكدت مصادر خاصة، حدوث لقاء سري بين ويليام كوهنين، وهو رئيس مجموعة الغواصات التابعة لجمعية التكنولوجيا البحرية الأمريكية وأحد الموقعين على رسالة تمت صياغتها وإرسالها للشركة، واتفقا خلال اللقاء على بعض النقاط، كان أهمها عدم الإشارة إلى أن الغواصة تيتان جرى تصنيعها دون العناصر الرئيسية في تصنيع الغواصات، وهو ما كشفته التحقيقات.

أخبار متعلقة :