إسرائيل توسع هجماتها على المدارس والمربعات السكنية في غزة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ارتكب الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، المزيد من المجازر التي تستهدف النازحين، ووسع من هجماته البرية والجوية والبحرية على مناطق في القطاع، وذلك مع دخول الحرب على غزة يومها ال353. وجددت المدفعية الإسرائيلية قصف المربعات السكنية والمناطق المأهولة في القطاع، بينما واصلت الفصائل الفلسطينية استهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة وتنفيذ كمائن للوحدات العسكرية، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن خطة اللواء احتياط آيلند بإعلان شمال غزة منطقة عسكرية هي إحدى الخطط التي تتم دراستها حالياً، ووصفها بأنها «تتمتع بمنطق».
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب ثلاث مجازر ضد عائلات في القطاع «وصل منها للمستشفيات 24 شهيداً و60 مصاباً خلال 24 ساعة»، مؤكدة ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي «إلى 41 ألفاً و455 شهيداً و95 ألفاً و878 مصاباً».
وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرتين وحشيتين بقصف مدرستين تؤويان أكثر من 10000 نازح، وهما مدرستا (خالد بن الوليد وكفر قاسم) بمخيمي النصيرات والشاطئ راح ضحيتهما 10 شهداء بينهم 5 أطفال ونساء، كما أوقعت هاتان الجريمتان العديد من الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات. وبذلك يبلغ عدد مراكز الإيواء التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي 183 مركزاً للنزوح والإيواء، بينها 163 مدرسة تؤوي مئات آلاف النازحين.
وقال مسعفون إن 10 فلسطينيين على الأقل، بينهم أربعة أطفال، قُتلوا في غارتين شنتهما إسرائيل على وسط قطاع غزة، أمس الاثنين، في الوقت الذي غمرت فيه أمطار غزيرة مخيمات النازحين. وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن خمسة فلسطينيين على الأقل قُتلوا داخل مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات بقطاع غزة.
وفي وقت لاحق من أمس الاثنين، قال مسعفون إن امرأة وأربعة أطفال قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في مدينة دير البلح، حيث يلجأ مليون شخص. وزادت الأمطار الغزيرة التي هطلت طوال الليل معاناة النازحين في غزة، إذ غمرت المياه الخيام وجرفت بعضها ليستيقظ سكانها النائمون.
ووضع بعضهم دلاء على الأرض حتى لا تتسرب المياه إلى الفُرُش والأغطية، وحفروا ممرات لتصريف المياه بعيداً عن خيامهم. وارتفع سعر الخيام الجديدة والأغطية البلاستيكية المقاومة للتسرب.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن هناك حاجة إلى مزيد من الملاجئ والإمدادات لمساعدة الناس على مواجهة الشتاء المقبل. ونشرت الوكالة على منصة إكس: «مع بداية الخريف، لا تكفي المواد البلاستيكية والأقمشة لحماية الناس من المطر والبرد».
وقالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، إن مقاتليها نجحوا في استدراج قافلة مركبات إسرائيلية إلى «كمين محكم معد مسبقاً على خط إمداد القوات (الإسرائيلية) المتوغلة شرق مدينة رفح»، قبل أن يهاجموا القوات بصواريخ مضادة للدبابات وعبوات ناسفة.
من جهة أخرى، كشفت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يفكر في إجبار كل سكان شمال قطاع غزة المحاصر على الخروج منه، بما في ذلك مدينة غزة، وذلك من أجل فرض حصار على حركة «حماس» وإجبارها على الإفراج عن الأسرى.
ولا يعرف كم عدد الفلسطينيين المتبقين في شمال غزة أو ما تطلق عليه إسرائيل محور نتساريم، والذي يفصل شمال القطاع المحاصر عن جنوبه. ولم تذكر الخطة أي شيء عن المدة الزمنية التي سيظل فيها سكان الشمال بعيداً عنه وكيف سيعودون إليه.
وبعد عام من الحرب، لم يعد أي مكان في قطاع غزة محصناً من الغارات الإسرائيلية، ومن المتوقع ألا يستجيب سكان الشمال للأوامر الإسرائيلية. وقدّم عدد من الجنرالات المتقاعدين من الجيش الإسرائيلي الفكرة وعرضوها بشكل رسمي على الحكومة ولجنة في الكنيست. وقالوا إن الهدف هو استخدام أسلوب الحصار لحرمان «حماس» من المقاتلين وإجبارها على التخلي عن 100 رهينة إسرائيلي تحتجزهم.
ويقول غيورا أيلاند، الجنرال المتقاعد، والذي يعتبر الوجه العام للمقترح، إن «من يغادرون سيحصلون على الطعام والماء»، وذلك في مقطع فيديو أنتج بتقنية جيدة ونشر على الإنترنت، إلا أن منطقة شمال غزة كما يقول: «ستتحول في مدى أسبوع إلى منطقة عسكرية، ومن وجهة نظرنا لن تدخل إمدادات إلى هذه المنطقة العسكرية».
وقالت الشبكة الأمريكية إن نتنياهو علق على الخطة في جلسة مغلقة للحكومة بأنها «منطقية»، و«واحدة من الخطط التي يتم التفكير فيها، ولكن هناك أخرى، و«نحن ملتزمون بتفكيك السلطة المدنية لحماس». (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق