تقدم جزيرة النور في قلب بحيرة خالد بالشارقة مزيجاً متناغماً من الفنون والعمارة والطبيعة، ما يجعلها وجهة لا بد من زيارتها منذ افتتاحها في ديسمبر/كانون الأول 2015.
تبلغ مساحة الجزيرة 45470 متراً مربعاً، وصُممت هذه الوجهة الفريدة تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوفر موقعاً استثنائياً بما فيها من الإبداعات التي تحتفي بجمال العالم الطبيعي.
يعدّ «بيت الفراشات» من أبرز عناصر الجذب بالجزيرة، ويمتاز بتصميم هندسي رائع من إبداع الفنان النمساوي أندريه هيلر، ويشكل تحفة بصرية بفضل تصميمه المعماري الفريد وسقفه المزخرف البديع، ورمزاً للهندسة المعمارية المبتكرة التي نالت جوائز دولية عدة، مثل «وان ميتال في الهندسة المعمارية» المرموقة عالمياً، و«أفضل تصميم معماري» ضمن جوائز آيكونيك، و«اختيار المسافرين من موقع تريب أدفايزر» لعامين متتاليين.
تحتضن الجزيرة مساحات خضراء توفر بيئةً طبيعيةً خصبة، وتضمّ أكثر من 70 ألف شجرة ونبتة من فصائل النباتات المحلية والغريبة، مثل أشجار الغاف والسدر والزيتون الإسباني ونباتات صبار الزينة. ولا تقتصر أهمية هذه البيئة على توفيرها مشهداً جمالياً طبيعياً، بل تمنح الزوار كذلك معلومات وافرة حول النظم البيئية المختلفة.
يتخلل الجزيرة ممشى بطول 3500 متر يربط بين العديد من المرافق ومناطق الجذب فيها، بما في ذلك تسع منحوتات حصرية لفنانين مشهورين. وتُسهم هذه المجسمات الفنية الموزعة بعناية في جميع أنحاء الجزيرة في تعزيز أجوائها الثقافية والفنية.
تقدم الجزيرة كذلك مجموعة من ورش العمل والتجارب التفاعلية المصممة خصيصاً للأطفال، وتستهدف إشراك العقول اليافعة في عالم الطبيعة والفن، وإتاحة فرص التعلم العملي التي تلهم الإبداع وترفع مستوى الوعي البيئي. وبفضل ما تقدم الجزيرة من البرامج التعليمية المتنوعة والمعالم السياحية المناسبة للعائلات، تضمن لزوارها من جميع الأعمار مساحات واسعة من المتعة والترفيه والتعلم في قلب بيئة طبيعية نابضة بالحياة.
خلال أشهر الصيف، تبرز جزيرة النور واحدة من أفضل الوجهات الخارجية في الإمارات، إذ توفر مناطقها وممراتها المظللة أماكن مثالية للاسترخاء والراحة، وبفضل نسائم الهواء الآتية من البحيرة والطبيعة الخضراء المورقة واحة هادئة، تصبح جزيرة النور مقصداً مفضلاً ومثالياً للاستمتاع بعطلة نهاية الأسبوع بعيداً عن حرارة الصيف.