القاهرة ()- رفعت لجنة مكافحة الفساد في بنجلاديش دعوى جنائية ضد وزيرة الخزانة البريطانية توليب صديق، زاعمة إساءة استخدام منصبها السياسي للتأثير على عمليات الاستحواذ على الأراضي التي تشمل عمتها، الشيخة حسينة، رئيسة وزراء بنجلاديش المعزولة.
وفقا لتقرير ، أثارت هذه المزاعم دعوات لاستقالة صديق وسط التدقيق المستمر حول علاقاتها مع حسينة، التي أزيلت من السلطة في أعقاب احتجاجات واسعة النطاق العام الماضي.
مزاعم الفساد
اتهمت لجنة مكافحة الفساد صديق وحسينة بتدبير عملية استيلاء على أراض واسعة النطاق في دكا، مما يورط الأسرة الأوسع في التخصيصات المثيرة للجدل.
ووفقًا لأختر حسين، المدير العام للجنة مكافحة الفساد، “خصصت الشيخة حسينة، بالتعاون مع بعض المسؤولين، قطعًا من الأراضي لنفسها وأفراد أسرتها”. وتشير الأدلة التي تم جمعها من مصادر مختلفة إلى أن صديق مارست نفوذاً غير مبرر على حسينة لتأمين فوائد مماثلة لأقاربها، بما في ذلك والدتها وشقيقتها وشقيقها.
ويزعم تقرير مفصل للشرطة قدمه نائب مدير مكافحة الفساد محمد صلاح الدين أن صديق استغلت دورها كعضو في البرلمان البريطاني للضغط على حسينة، مما أثار مخاوف جدية بشأن سلوكها واستخدامها للسلطة.
اقرأ أيضًا:
الضغوط المتزايدة من أجل الاستقالة
تضاف القضية إلى قائمة مثيرة للجدل حول صديق، بما في ذلك مزاعم العيش في عقارات ممولة من حلفاء حسينة والتورط في صفقة محطة الطاقة النووية مع روسيا والتي أسفرت عن اختلاس مليارات الدولارات. ولا تزال هذه الادعاءات قيد التحقيق في بنغلاديش.
أعرب تحالف مكافحة الفساد في المملكة المتحدة، الذي يضم مجموعات مثل منظمة الشفافية الدولية وأوكسفام، عن مخاوفه بشأن استمرار دور صديق في الإشراف على الجريمة الاقتصادية. وذكر التحالف: “إنها تعاني حالياً من تضارب خطير في المصالح”، وحثها على التنحي عن المسؤوليات المتعلقة بالفساد أو التمويل غير القانوني.
صديق تنفي الاتهامات
نفت صديق بشكل قاطع أي تورط لها في السياسة البنجلاديشية أو ارتكاب أي مخالفات. وفي محاولة لمعالجة الجدل، أحالت نفسها إلى مستشار رئيس الوزراء للمصالح الوزارية لإجراء تحقيق مستقل، معلنة التزامها بالشفافية.
دافع داونينج ستريت عن صديق، حيث صرح المتحدث باسم زعيم حزب العمال كير ستارمر أن رئيس الوزراء يحتفظ “بثقته الكاملة” فيها. كما أعرب وزير مجلس الوزراء دان جارفيس عن دعمه، حيث صرح على راديو تايمز: “إنها تواصل عملها … المستشار المستقل لرئيس الوزراء ينظر بعناية في ظروف هذه القضية بالذات”.
تداعيات أوسع
تؤكد هذه القضية البارزة على الأبعاد الدولية للتحقيقات في الفساد والتحديات التي يواجهها المسؤولون العموميون المرتبطون بأنظمة مثيرة للجدل. وقد تم التشكيك في دور صديق في معالجة الفساد المالي داخل حكومة المملكة المتحدة، مما أثار تساؤلات أوسع حول المساءلة السياسية وتأثير مثل هذه الادعاءات على الثقة العامة.
تعليقات