وكيل الأزهر يطالب بملاحقة ملوثي البيئة من خلال سن قوانين وتشريعات ملزمة ورادعة
شارك الدكتور محمد الدويني، اليوم الثلاثاء، في “القمة العالمية للزعماء الدينيين من أجل المناخ”، التي انطلقت في مدينة باكو عاصمة جمهورية أذربيجان، تحت عنوان: “أديان العالم من أجل اقتصاد أخضر”. “الكوكب” برعاية فخامة إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان وبحضور علي أسدوف رئيس وزراء أذربيجان وبمشاركة أكثر من 300 من الزعماء الدينيين البارزين من مختلف أنحاء العالم وممثلي الأديان وكبار الشخصيات. مسؤولين وأكاديميين وخبراء في هذا المجال.
وألقى وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الدويني كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة شكر فيها مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر. الأزهر الشريف وإدارة مسلمي القوقاز بدولة أذربيجان على تنظيم هذا الاجتماع الهام. وهذه خطوة عملية نحو التخفيف من آثار تغير المناخ.
وكيل الأزهر: الأديان تقدم رؤية متكاملة تدعو لحماية الأرض التي ورثها الإنسان
وأكد الدكتور محمد الدويني خلال كلمته أن تغير المناخ يمثل تحديا مشتركا يتطلب توحيد جهود البشرية من كافة مناحي الحياة، مشيرا إلى أن الأديان تقدم رؤية متكاملة تدعو إلى حماية الأرض التي ورثها الإنسان. ورعايتها لصالح الأجيال القادمة. وقارن فضيلته الإنسانية بنظام واحد أو عائلة ممتدة، يتأثر فيها كل فرد بأفعال الآخر. إن المناخ ليس مشكلة تخص بلداً أو شعباً معيناً، بل هو مشكلة تؤثر على مصير العالم أجمع، ولا يمكن حلها بفعالية إلا من خلال التعاون العالمي المتكامل الذي يرسي أسس مشتركة لتحقيق السلامة البيئية وضمان السلامة البيئية. استدامة الموارد.
نائب الأزهر: الواجب المتجدد يتطلب من القادة الدينيين توجيه أتباعهم إلى فهم أن البيئة نعمة تستحق الشكر
وأوضح الدكتور الدويني أن الواجب المتجدد يتطلب من القادة الدينيين أن يفهموا أتباعهم أن البيئة نعمة تحتاج إلى الشكر، وأن الشكر لا ينال بإفسادها، وأن من واجبات الخلافة والخلافة بنيان. هو أن البيئة محفزة للحياة، وتشجع على استمرارها، وأن الإسلام وأحكامه نجح في الحفاظ على البيئة وحمايتها من أي ضرر: بدءاً من تغيير رؤية الإنسان للكون باعتباره مخلوقاً حياً مجيدا، وليس كذلك. كالجمادات الصماء، والانصياع لأوامره في احترام مقومات الحياة والحفاظ عليها. نقياً من أي تلوث أو فساد، سواء في الإنسان نفسه، أو في المكان والبيئة التي يعيش فيها، أو في الماء الذي يشربه، أو في الطعام الذي يأكله، أو في الهواء الذي يتنفسه، مع مراعاة الأجيال القادمة. ونصيبهم من الموارد، والخوض في الواجب العلمي بأنه يعتنق الدين ويدعو إليه ولا يعارضه ولا يرفضه.
وأكد أن دور القيادات الدينية في تصحيح تصورات أتباعهم عن الكون وتوجيه سلوكهم نحوه أمر لا يمكن إنكاره، إلا أن البشرية لا تزال بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لزيادة الوعي بمفهوم التغير المناخي وآثاره، كما يرى البعض. ولا نزال نعتبر قضية المناخ ترفاً؛ ولذلك فإن التثقيف والوعي بالمخاطر الحقيقية والفعلية والمحتملة هو ما يمكن أن يقاوم هذه التغيرات بقوة ويدفع الإنسانية إلى التعامل بلطف مع البيئة ومكوناتها وتبني نمط استهلاك معتدل حتى يصبح الإنسان صديقاً حقيقياً للبيئة. وبالمثل، يجب على الزعماء الدينيين تعزيز تعاونهم مع قرارات الصناعيين واستخدام رمزيتهم كقوة تأثير موجهة نحو خير البشرية.
نائب الأزهر: قضية التغير المناخي لا تقل خطورة عن فيروس كورونا
وشدد وكيل الأزهر على أن قضية التغير المناخي لا تقل خطورة عن فيروس كورونا الذي ثار عليه العالم بدوله وحكوماته ومنظماته وشعوبه، ولا يقل خطورة عن الحروب التي طالت آثارها الجميع. رغم بعد بيئتهم الجغرافية. ولذلك فمن الضروري تكثيف العمل لمواجهة التهديد الناجم عن تغير المناخ، بدءاً بالأفراد، مروراً بالمؤسسات وانتهاءً بالحكومات. وغني عن القول أن العديد من الدول بذلت جهودًا كبيرة في هذا الصدد، كان آخرها مؤتمر (Cop27) الذي عقد في جمهورية مصر العربية، والذي سعى إلى تحويل مشاركة الدول في تمويل الأضرار المتقدمة الناجمة عن تغير المناخ إلى واقع ملموس، وحث الدول على إحداث تغييرات للوفاء بالتزاماتهم المالية، وعقد مؤتمر (Cop28) في جمهورية مصر العربية. دولة الإمارات العربية المتحدة، وتمخض عن “إعلان أبوظبي المشترك للمناخ.. نداء الضمير” وإعلان جمهورية أذربيجان إعلان 2024 عاماً للتضامن من أجل السلام الأخضر، بالإضافة إلى مؤتمرات وتوصيات وإعلانات ووثائق والأبحاث والدراسات والحملات والمزيد قبل ذلك وبعده.
وتساءل سماحته: متى التزمت الدول الأكثر ضررا بالمناخ باتباع توصيات المؤتمرات؟ هل هناك صفقة عادلة بين البلدان المسؤولة عن أضرار المناخ والمتضررين منه؟ ما هو العمل الحقيقي الذي يعقب المؤتمرات والاجتماعات؟ ولذلك فإن العالم يحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى مد جسور التعاون والتقارب بين الناس، والأزهر الشريف يجدد دعوته لقادة العالم وحكمائه إلى تكثيف “الاتفاق”. على مبادئ عريضة تضمن العمل المشترك لمواجهة التداعيات والتحديات التي تفرضها الأزمات.
واختتم وكيل الأزهر كلمته بأربع توصيات: – أولا: ضرورة تنمية الوعي البيئي من خلال تثقيف الجماهير بشكل عام، من خلال المؤسسات التعليمية والدينية والمنابر التوعوية والإعلامية والبرامج والكتب المدرسية.
ثانياً: ضرورة المشاركة العالمية وتبادل المعلومات والخبرات بين الشعوب والحكومات والمنظمات الرسمية وغير الرسمية، من خلال برامج علمية تتضافر فيها الجهود بسرعة وكفاءة، بعيداً عن الجوانب الإجرائية والشكلية. لاستخدامها في مواجهة أي خطر يهدد الأرض.
ثالثاً: ضرورة سن قوانين وتشريعات تردع احتكارات المعلومات والخبرات التي يؤثر حجبها على فعالية إدارة الكوارث والأزمات ومحاكمة ملوثي البيئة.
رابعا: الضغط على الدول الغنية وصناع القرار العالمي لتحمل المسؤولية وإجراء تغييرات جدية لحماية البيئة، مثل الطاقة النظيفة والاستخدام المستدام للأراضي وغيرها، وإقرار التمويل اللازم لمساعدة الدول الفقيرة على التكيف مع المناخ. يتغير.
من خلال موقع () نقدم لكم تغطية ومراقبة مستمرة على مدار 24 ساعة لـ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ,,,,,,,, ويقدم فريقنا مراقبة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل ,,,,,, والأحداث الهامة والداخلية بالإضافة إلى النقل الحصري والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
قد يهمك أيضاً :-
- موعد مباراة المنتخب المغربي القادمة ضد الغابون في تصفيات كأس إفريقيا 2025
- تشكيل سبورتنج لشبونة أمام مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا
- متى موعد توقف الدعم الاضافي حساب المواطن 1446؟ خدمة المستفيدين توضح
- بمناسبة ذكراها الـ49: نقدم أفضل كلام عن المسيرة الخضراء الشعبية المغربية
- النصر السعودي يكتسح العين الإماراتي 5-1 في دوري أبطال آسيا
تعليقات