الأقسام: أخبار العالم

أقرب من أي وقت.. تفاصيل ساعات الحسم بمفاوضات الهدنة في غزة

يبدو أن الهدنة في غزة أصبحت أقرب من أى وقت مضي، في ظل استمرار المباحثات بين ممثلي حركة حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة.

وفق تقارير، يسعى المفاوضون المجتمعون، الأربعاء، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة إذ باتت المباحثات بشأنه في “مراحلها النهائية” بعد حرب متواصلة منذ أكثر من 15 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس سقط فيها آلاف القتلى والشهداء.

مفاوضات حقيقية

ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية، ما يحدث في قطر بأنها المرة الأولى التي تكون فيها حماس مستعدة لإجراء مفاوضات حقيقية.

ونقل موقع “والا” عن مسؤول إسرائيلي قوله إن فرق التفاوض في قطر تواصل العمل على تفاصيل خطوات تنفيذ الاتفاق،وأشار إلي إن “إسرائيل تأمل أن تقدم حماس اليوم جوابا نهائيا بشأن صفقة الرهائن اليوم”.

وبحسب تقارير إسرائيلية فإن خطط وقف إطلاق النار التي تم تحديد مدتها في البداية بـ 42 يوما تقترب من حصول الموافقة عليه، فضلا عن إعادة 33 رهينة في الدفعة الأولى.

خط ساخن ين القدس والدوحة

وعقد رئيس الوزراء نتنياهو، الثلاثاء، مشاورات مع رؤساء فريق التفاوض وكبار المسؤولين الأمنيين بشأن تقدم المحادثات والقضايا التي لا تزال بحاجة إلى إغلاق.

وبحسب مسؤول إسرائيلي كبير مشارك في المحادثات: “هناك خط ساخن بين القدس وفريق التفاوض في الدوحة، يتم إعداد تقارير الوضع باستمرار ويتم إجراء تقييمات للوضع مرتين في اليوم”.

وأشار المسؤول إلى أنه حتى تستجيب حماس في غزة، تواصل فرق التفاوض في قطر العمل على تفاصيل خطوات تنفيذ الاتفاق، مثل “القوائم النهائية للسجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة، وترتيب إطلاق سراح الرهائن، والجدول الزمني الدقيق لإعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والمنطقة العازلة، وقضايا أخرى”.

أقرب نقطة لاتفاق غزة

وأعلنت قطر أن إسرائيل وحماس وصلتا إلى “أقرب نقطة”، للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى الحركة.

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، المفاوضات الجارية بأنها إيجابية وبناءة، دون أن يتطرق لتفاصيل المحادثات الحساسة.

وبحسب وسائل إعلام قطرية، أعلن الأنصاري أن المحادثات الجارية في الدوحة للوصول إلى اتفاق بشأن غزة مثمرة وإيجابية وتركز على التفاصيل الأخيرة، مؤكداً أن قطر ومصر والولايات المتحدة ملتزمون بكل ما يؤدي إلى نجاح اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.

تفاصيل الصفقة حول غزة

وبحسب تقارير صحفية، يتوقع أن تشمل الصفقة إطلاق سراح أسرى من حماس وآخرين من ذوي الأحكام العالية، من بينهم 170 أسيرًا موزعين بين حركة فتح وبلغ عددهم 100 أسير وحماس 70 أسيرًا، إلى جانب أفراد ينتمون لفصائل فلسطينية أخرى.

ووفقا لوسائل إعلام ، يُتوقع الإفراج عن حوالي 1300 سجين فلسطيني في المرحلة الأولى، مع التركيز على نقل المعتقلين المدانين بعمليات قتل إلى قطاع غزة أو دول أخرى مثل قطر أو تركيا، وفق التقارير.

إسرائيل ترفض إطلاق أسري بعينهم

ورغم هذا الانفراج، رفضت إسرائيل بشكل قاطع إدراج شخصيات قيادية بارزة مثل مروان البرغوثي وعبدالله البرغوثي وعباس السيد وإبراهيم حامد في الصفقة، مما يعكس استمرار التحفظ الإسرائيلي على الإفراج عن قيادات لها ثقل سياسي وأمني.

عودة سكان غزة

وعلى الجانب الفلسطيني، سيتم السماح لسكان غزة بالعودة إلى المناطق الشمالية من القطاع ضمن ترتيبات أمنية محددة.

وسينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجيًا إلى منطقة عازلة تُعرف بـ”رُقعة الدفاع”، مع استمرار سيطرته على بعض المناطق لضمان تنفيذ الصفقة.

اقرأ أيضا