أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف نواف سلام، اليوم الثلاثاء، أن يديه “ممدودتان” إلى جميع الأطراف السياسية في لبنان للانطلاق في مهمة الإنقاذ والإصلاح.
وتعهَّد سلام بعد تكليفه بتشكيل الحكومة ببناء دولة عادلة لجميع اللبنانيين، وبسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.
وبحسب تقارير، يمثل تكليف نواف سلام يمثل خطوة تاريخية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي ووجود حكومة تصريف أعمال.ويأمل اللبنانيون أن تسهم هذه الخطوة في إنهاء حالة الجمود السياسي وإطلاق مسار إصلاحي يعيد الثقة في المؤسسات اللبنانية.
وفي كلمة ألقاها من القصر الرئاسي بعد لقائه رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان، أكد سلام أن “التجربة علمتنا أن الرهان يجب أن يكون على بعضنا”، داعيًا إلى تعاون الجميع لتحقيق أهداف المرحلة القادمة.
وأضاف: “لست من أهل الإقصاء بل من أهل الوحدة، ولست من أهل الاستبعاد بل من أهل التفاهم والشراكة”.وشدد على أهمية “العمل الجاد على التنفيذ الكامل للقرار الأممي 1701 وفرض الانسحاب الكامل لإسرائيل من الأراضي اللبنانية”.
ووفق مراقبون يبقى نجاح مهمة سلام مرهونًا بتجاوز العقبات السياسية وتوحيد الجهود لتحقيق مصلحة لبنان وشعبه.
تأتي تصريحات سلام بعد اتهام حزب الله لخصومه بالسعي لإقصائه من المشهد السياسي عبر دعم ترشيح سلام.وأشارت تقارير إعلامية إلى نية رئيس مجلس النواب نبيه بري، بدفع من حزب الله، إغلاق البرلمان احتجاجًا على تكليف سلام.لكن المكتب الإعلامي لبري نفى هذه المزاعم، واصفًا إياها بأنها “مختلقة وعارية من الصحة”.
بحسب الدستور اللبناني، تبدأ عملية تشكيل الحكومة بعد تكليف رئيس الحكومة المكلّف بالتشاور مع الكتل النيابية المختلفة.
وأكدت مصادر مقربة من سلام أنه يسعى لتشكيل حكومة كفاءات غير سياسية تلبي تطلعات الشعب اللبناني وتواجه الأزمات المتراكمة.
وفقًا للمادة 64 من الدستور اللبناني، يقوم رئيس الحكومة المكلّف بالتشاور مع الكتل النيابية لوضع تصور لتشكيل الحكومة.ويتعين على الحكومة بعد ذلك تقديم بيانها الوزاري إلى مجلس النواب لنيل الثقة في غضون 30 يومًا من صدور مرسوم تشكيلها.
اقرأ أيضًا: