الأقسام: أخبار العالم

مجد جدعان تعود لـ سوريا..حكاية شقيقة زوجة ماهر الأسد المعارضة لنظام البعث

بعد غياب لأكثر من 17 عاما عن سوريا، عادت المعارضة السورية مجد جدعان شقيقة زوجة ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري السابق إلى العاصمة دمشق.

وفي مقطع فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت جدعان وهي تلتحف ألوان العلم السوري الجديد وقد أقيم لها استقبال حافل احتفالا بعودتها إلى البلاد.

ووصفت جدعان في تصريحات لوسائل إعلام سورية، عودتها إلى دمشق والاستقبال الذي حظيت بـ”عودة الروح”.

وقالت إنها تابعت التطورات في سوريا لحظة بلحظة، وكشفت أنها توقعت ما حدث في سوريا بعد مقتل الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله لكنها لم تتوقع أن تسير الأمور بهذه السرعة.

من هي مجد جدعان ؟

تعتبر مجد جدعان شخصية مثيرة للجدل في المشهد السياسي السوري، فهي شقيقة زوجة ماهر الأسد، أحد أركان النظام السوري السابق، ومع ذلك اتخذت موقفاً معارضاً للنظام بشكل صريح. وتعرضت لمضايقات دفعتها لمغادرة سوريا .

هربت مجد سوريا في 2008 إلى الولايات المتحدة، ونشب خلاف عائلي بينها وأختها بعد اندلاع الثورة الشعبية 2011، لينقطع كل اتصال بينهما، ومنذ 2013 تعيش في الأردن.

وفي ديسمبر 2024، قبل الإعلان بأيام عن سقوط نظام الأسد، خرجت في فيديو تبارك فيه سيطرة المعارضة على مدن كانت تحت سيطرة النظام.

وهي ابنة توفيق جدعان الذي كان معارضاً لسلطة حافظ الأسد في ثمانينيات القرن الماضي، وشقيقة منال، التي تزوجت من ماهر الأسد سنة 2003.وبين حين وآخر كانت مجد تظهر في وسائل إعلام دولية بنقد حاد وكشف عن تفاصيل في حياة عائلة الأسد.

واشتهرت بعبارة تصف فيها بشار الأسد بأنه الوجه اللائق المتحضر للنظام بينما يمثل ماهر الوجه الأمني والقمعي.كما شبهت ماهر بوالده حافظ، قائلة “يعرف كيف يدمر، كيف يقتل ثم يكذب ليدعي البراءة”

سبب الخروج من سوريا

في أحد لقاءتها التليفزيونية، كشفت مجد جدعان سبب هروبها من سوريا، مشيرة إلي أنها كانت تحلم ببناء سوريا، عن طريق التعليم.

وحصلت على ترخيص لبناء مدرسة، وقررت أن تدرس فيها مناهج أميركية، لتكتشف آنذاك أن ذلك يعني بالنسبة لنظام الأسد “تدخلاً بالسياسة”.

وكان الرد على خطوتها كما قالت “صودرت أموالي، ودخلت الفرقة الرابعة على المدرسة في شهر يونيو 2008، فاضطررت للهجرة من البلد وترك كل شيء”.

واستنكرت علاقتها بقائد الفرقة ماهر الأسد بالقول “أنا بريئة منه.. أعلنت براءتي من كل العائلة”.

المعارضة في المنفى

بعد مغادرتها سوريا، اتخذت مجد موقفاً معارضاً للنظام بشكل صريح. لم تتردد في انتقاد النظام وفضح جرائمه، وخاصة بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وجهت انتقادات لاذعة إلى ماهر الأسد، شقيق زوجها، واتهمته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. كما انتقدت بشار الأسد، الرئيس السوري، ووصفته بأنه “بيدق صغير” لا يملك قراراً مستقلاً.