بعد انفراجة منتصف الليل.. هل دقت ساعة الهدنة في غزة؟

بعد انفراجة منتصف الليل.. هل دقت ساعة الهدنة في غزة؟

تزايدت الآمال خلال الساعات الماضية بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة “حماس”.

وكشف تقارير صحفية عن انفراجة كبيرة في المفاوضات الجارية بالعاصمة القطرية الدوحة من أجل التوصل لهدنة في قطاع غزة.

وبحسب وسال إعلام، قال مصدر مطلع على المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، الرامية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، إنه تم إحراز تقدم كبير في منتصف الليل، حيث جرى الاتفاق على مسودة وُصفت بأنها نهائية، تم إرسالها للطرفين للمصادقة عليها.

اجتماعات مكثفة للوصول لهدن في غزة

وبحسب تقارير فإن هذا التقدم جاء بعد اجتماعات مكثفة بين رئيس الموساد دافيد بارنياع، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، ومبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

وفي الوقت الذي نقلت فيه وكالة رويترز عن مصدر إسرائيلي قوله، إن بلاده لم تتلق مسودة لاتفاق التبادل بين الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، نفت هيئة البث الإسرائيلية هذه الأنباء، مؤكدة أن إسرائيل تلقت بالفعل المسودة، وهي بانتظار رد حماس.

قائمة المعتقلين الفلسطينيين

من جانبه، ذكر مسؤول “ملف الأسرى” الفلسطينيين قدورة فارس، في تصريحات لإذاعة “الشمس”، أن الهدف من زيارته إلى الدوحة، هو الاطلاع على قائمة المعتقلين الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم ضمن المرحلة الأولى من الهدنة، التي تشمل المرضى وكبار السن، بالإضافة إلى النساء والأطفال.

وأضاف أن القائمة قد تتضمن سجناء أُعيد اعتقالهم بعد صفقة شاليط، في إشارة إلى الصفقة التي تم بموجبها إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط عام 2011، مقابل إطلاق سراح 1027 سجينا فلسطينيا.

وقال فارس أيضا إنه سيعمل كذلك على تحسين ظروف المعتقلين الذين سيبقون بالسجون الإسرائيلية.

ضغوط أمريكية على نتنياهو

تأت الانفراجة في المفاوضات بشأن غزة غداة اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ونتانياهو، الأحد.

ويحاول مسؤولون أمريكيون الدفع نحو اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في قطاع غزة، قبل انتهاء ولاية بايدن في العشرين من يناير الجاري.

وذكر البيت الأبيض في بيان صدر بعد المكالمة الهاتفية بين بايدن ونتانياهو، أنهما ناقشا الجهود الجارية للتوصل لوقف للقتال في القطاع والإفراج عن الرهائن المتبقين هناك.

وأضاف البيان أن بايدن شدد على الحاجة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن وزيادة إيصال المساعدات الإنسانية التي ستتاح بوقف القتال بموجب الاتفاق.

نتنياهو يضغط على اليمين الإسرائيلي لتمرير صفقة غزة

وكانت مصادر حكومية إسرائيلية، قد أفادت في وقت سابق الإثنين، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، مارس ضغوطًا على وزير المالية اليميني بتسلئيل سموتريتش، لدعم صفقة هدنة في غزة، تعيد الرهائن المختطفين هناك.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، برر نتانياهو ذلك بضرورة الحفاظ على العلاقات مع الإدارة الأمريكية المقبلة برئاسة دونالد ترامب، الذي وعد بدعم المخططات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

اقرأ أيضا