أعلنت الرئاسة اللبنانية اليوم الاثنين تكليف نواف سلام تشكيل الحكومة بعد حصوله على الأغلبية البرلمانية المطلوبة مقابل منافسه رئيس الوزراء الحالي نجيب ميقاتي.
وبحسب وسال إعلام لبنانية، حصل نواف سلام الذي يرأس حالياً محكمة العدل الدولية في لاهاي، على تأييد 84 نائباً مقابل تأييد 9 آخرين لنجيب ميقاتي، بينما امتنع 35 عن التسمية أياً من المرشحين، بينهم كتلة حزب الله والبالغ عددها 15 نائباً، ويبلغ عدد النواب 128.
يذكر أنه بعد إعلان مرشحين عدة استعدادهم لتولي المنصب الذي يعود إلى الطائفة السنية في لبنان، انحصرت المنافسة بشكل رئيسي بين مرشحين، هما نجيب ميقاتي ونواف سلام.
وبحسب الدستور، يسمي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة، استناداً إلى نتائج الاستشارات النيابية، ويُكلف المرشح الذي ينال العدد الأكبر من الأصوات.
غير أن تكليف رئيس جديد تشكيل حكومة لا يعني أن ولادتها باتت قريبة، فغالباً ما استغرقت هذه المهمة أسابيع أو حتى أشهراً، بسبب الانقسامات السياسية والشروط والشروط المضادة في بلد يقوم نظامه على مبدأ المحاصصة.
كما تنتظر الحكومة المقبلة تحديات كبرى، أبرزها الإعمار بعد الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل التي دمّرت أجزاء في جنوب البلاد وشرقها وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.
بجانب تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر عام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.
ومن التحديات أيضاً تنفيذ إصلاحات ملحة للدفع بعجلة الاقتصاد بعد أكثر من 5 سنوات من انهيار غير مسبوق.
ويأتي انتخاب نواف سلام لراسة الحكومة، بعد أيام قليلة من إعلان البرلمان اللبناني تعيين قائد الجيش حوزيف عون لرئاسة البلاد.
ومن شأن هذه الإجراءات أن تعيد الاستقرار للبنان في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تشهدها البلاد منذ سنوات.