جاءت زيارة وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا إلي سوريا الجمعة الماضية حاملة للكثير من التفاصيل التي اقتصرها البعض على وسائل التواصل الاجتماعي برفض القادة الجدد مصافحة الوزيرة الألمانية.
وحظيت الزيارة التي تعد الأولى لمسؤولين غربيين رفيعي المستوى لدمشق بعد سقوط نظام الأسد لاهتمام إعلامي واسع.
وفي تصريحات إذاعية كشف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الأحد، تفاصيل اللقاء الذي جمعه بين بقائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع.
وفي مقابلة مع إذاعة فرنسية، كشف الوزير أنه يعلم ماضي أحمد الشرع والمجموعات التي عملت على قلب نظام الأسد”.لكنه استدرك قائلا “لكن في سوريا الجديدة التي هي قيد الانبعاث الآن لا يجب أن يكون أي مكان للإرهاب الإسلامي. حاربنا هذا الإرهاب طيلة 10 سنوات.
وشدد الوزير الفرنسي على ضرورة أن لا تستغل أي قوة أجنبية سقوط حكم الرئيس بشار الأسد لإضعاف سوريا.
وأكد إن سوريا تحتاج لمساعدة، لكن من الضروري ألا تأتي قوة أجنبية، كما فعلت لفترة طويلة روسيا وإيران بمبرر دعم السلطات أو دعم الشعب.
وكشف وزير الخارجية الفرنسية بأنه حصل، خلال المحادثات التي أجراها مع مسؤولي الإدارة السورية الجديدة في دمشق، على تطمينات بتنصيب لجنة لحظر استعمال الأسلحة الكيماوية التي ستعمل على رصد وتدمير مخزون هذه الأسلحة الخاصة بنظام بشار الأسد.
وحول ما إذا كان يعتبر النظام السوري الجديد “إسلاميا أم إرهابيا”، قال بارو: “نريد مستقبلا لسوريا يضمن تمثيل كل أطياف البلد وهذا رهان لضمان استقرار سوريا ومصلحة البلد والمنطقة.
وكان وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، وصلا إلى العاصمة السورية دمشق، صباح الجمعة، للقاء قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، الملقب بـ”أبي محمد الجولاني”، وذلك في أول زيارة لهما عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وبعد وصولها دمشق، نشرت الخارجية الألمانية بيانا على لسان الوزيرة بيربوك، أكدت فيه أن الزيارة مع نظيرها الفرنسي “نيابة عن الاتحاد الأوروبي، إشارة واضحة على أن بداية سياسية جديدة بين أوروبا ودمشق، وبين ألمانيا وسوريا، أمر ممكن”.
اقرأ أيضا:
وذكر البيان “أحدثت عقود من القمع والفظائع التي ارتكبها نظام الأسد والحرب الأهلية الرهيبة التي خاضها جروحا هائلة بملايين الأشخاص لقد أصيب بلد بأكمله بندوب بسبب هذا، وفي الوقت نفسه، يستمد الآن أملا مشروعًا في أن المستقبل سيكون أفضل”.