في تطور جديد ضمن سياق التطورات المتسارعة التي تشهدها سوريا، دفع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بمزيد من التعزيزات العسكرية إلي شمال البلاد.
وبحسب تقارير صحفية فإن أكبر قافلة للتحالف منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد دخلت الأراضي السورية من معبر الوليد مع إقليم كردستان العراق.
ويأتي ذلك بالتزامن مع المواجهات التي تشهدها مناطق في شمال سوريا بين قوات سوريا الديمقراطية” قسد” التي تدعمها واشنطن والفصائل التي تدعمها تركيا في منطقة منبج.
ومنذ سقوط نظام الأسد، تتوالى المواجهات بين (قسد) التي تسيطر على مناطق واسعة في الشمال السوري وفصائل مسلحة موالية لتركيا في المنطقة.
وبحسب تقارير صحفية فإن قافلة التحالف الدولي تضمنت 60 شاحنة تحمل أسلحة وذخائر ومعدات لوجستية اتجهت نحو قواعد التحالف في محافظتي الحسكة ودير الزور.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد، أرسل التحالف الدولي 6 قوافل عسكرية تضمنت 210 شاحنات، وتزامنت التعزيزات العسكرية مع تحرك واسع للمدرعات والجنود الأميركيين في دير الزور والرقة وكوباني.
وكانت الإدارة الأمريكية التي التقى ممثلون عنها قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، الأسبوع الماضي، في دمشق، حذرت مرارا خلال الأيام الماضية من احتمال استغلال داعش للتغييرات التي شهدتها سوريا، وسقوط الأسد من أجل محاولة تنفيذ عمليات إرهابية.
وقبل أيام، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن المسلحين الأكراد بشمال سوريا ليس أمامهم سوى تسليم أسلحتهم أو الدفن بأرضهم، في إشارة إلي نيته شن عملية عسكرية أو استمرار دعم الميليشيات الموالية لتركيا في الهجوم على المناطق الكردية.
وكان أحمد الشرع قائد الإدارة السياسية في تركيا قد أعلن أنه يجري الآن التفاوض مع قسد لحل أزمة شمال شرق سوريا.
وأكد أن الأكراد جزء لا يتجزأ من المكونات السورية، مشددا على إنهاء تقسيم للبلاد.
وشدد على رفض أن تكون سوريا منصة لهجمات العمال الكردستاني ضد تركيا، كذلك رفض تقسيم البلاد بأي شكل، أو حتى مبدأ الفيدرالية.
اقرأ أيضا