وامتنعت لفترة طويلة عن متابعة وسائل الإعلام الرياضية، باستثناء بعض المقاطع التي أشاهدها على مواقع التواصل الاجتماعي. فأحمد الله وفضله أن حررني من هذه العادة في متابعة الإعلام الرياضي، وهو أمر بعيد كل البعد عن الواقع. احترافي.
أمس، وبالصدفة، في إحدى المجموعات التي أنتمي إليها، عرض لنا أحد الزملاء مقطعاً قصيراً دار فيه حوار بين المذيع سيف زاهر ونجم النجوم النائب حازم إمام، فسأله المذيع: ماذا؟ سيحدث؟ ماذا ستفعل غدا خلال أزمة القيادة؟!! اذهبوا إلى اجتماع مجلس إدارة اتحاد الكرة والذي من المفترض أن يكون سعادة النائب عضواً فيه!!
قال المندوب إنه لن يذهب، فهو لم يحضر منذ سبعة أشهر، وكانوا أفضل منه وسيتخذون القرار الصحيح!! والمفروض أن نتفاجأ أو نتظاهر بالدهشة، وأننا نعلم مع السيد سيف لأول مرة أن الكابتن حازم لن يذهب إلى اتحاد الكرة منذ وفاة روي فيتوريا المؤسف!!!
ننسى أن هذا هو الإعلام الرياضي في مصر وهناك من يدعي أن هناك حوار حقيقي، ولكن السؤال الأهم الذي من المفترض أن يسأله المذيع هو.. ما هو وضعك القانوني الآن؟! سبعة أشهر وأنت لا تحضر الاجتماعات ولا تتواجد في اتحاد الكرة فكيف لازلت تحت حماية الاتحاد؟!!
هل أبلغ اتحاد الكرة الهيئة الإدارية أن سعادة النائب لم يحضر اجتماعات اتحاد الكرة منذ سبعة أشهر؟! هل تم تفعيل اللوائح والقانون أم أن النواب لا يخضعون للقانون واللوائح !!
بشكل عام، ما يتعين علينا القيام به هو.. علينا أن نقوم باختيارات جيدة في الخطوة التالية ويجب توافر الشروط في مجلس إدارة الكرة المصرية القادم.
وليس من المعقول أن يتواجد النائب حازم إمام لمتابعة الفريق الذي ينتمي إليه وهو يواجه منتخب الناشئين، وقبل ذلك العمل على تحليل الدوري السعودي وهو تحت سلطة اتحاد الكرة! !
ألم يحن الوقت لإصلاح منظومة الإعلام الرياضي في مصر؟!
نحن لسنا ضد الكابتن حازم إمام، بل نحترمه باعتباره أحد أساطير الكرة المصرية وينتمي إلى عائلة رياضية محترمة، ولكن هنا نتحدث عن واقع رياضي يقول أن الرجل حصل على العديد من المناصب. ولم يقدم الناتج المطلوب.