ساعات قليلة ويسدل الستار على القائمة الموعودة لتولي مقاليد السلطة داخل الاتحاد المصري لكرة القدم. مع اقتراب الإعلان، تتزايد التكهنات، لكن الواقع هو أن الاختيارات قد تم تحديدها إلى حد كبير ويبقى الازدهار النهائي للإعلان يوم الأحد المقبل.
يتصدر المهندس هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري السابق لكرة القدم وعضو المجلس التنفيذي للاتحادين الدولي لكرة القدم والكاف، قائمة المرشحين لرئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم، ولن تكون هناك قوائم متنافسة.
أبو ريدة اسم كبير في عالم كرة القدم والجميع يعرف قدراته في الجمعية العمومية. وبالعودة إلى انتخابات 2008 حيث كان أبو ريدة مرشحا لعضوية المجلس – وبعدها يتم اختيار المناصب داخل المجلس – فإن الفني إعلامي رفيع المستوى، ونظرا لعلاقاتي مع اتحاد الكرة في وقت ما قال لي وأن موقف أبو ريدة صعب، وأنه إذا نجح فسيظل ذلك نعمة من الله، لأنه لا يعرف الجمعية العمومية أو أنها غاضبة منه.
وعندما أبلغت أبو ريدة بذلك كان رده بكلمتين: إذا لم أحصل على المركز الأول في الانتخابات سأقدم استقالتي! وبالفعل فاز في الانتخابات وحصل على المركز الأول، وهو محق في ذلك! مجرد ملاحظة.
شخصية لا جدال في احترامها ومكانتها الكبيرة، حيث كان عضوا في مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم وتولى رئاسة النادي الأهلي. التقيت به عدة مرات في نادي هليوبوليس مع الكابتن سمير زاهر. محمود طاهر رفض هذا الموقف في الجلسة الماضية لأسباب عديدة من وجهة نظره، وهذه المرة هو نفسه، لأنه لا يريد أن يصاب بالصداع.
ويظل النائب أحمد دياب، رئيس جمعية الأندية – التي لا تزال قائمة – مرشحا جديا للظهور في قائمة أبو ريدة، سواء كنائب، وهو أمر صعب بعض الشيء، أو كعضو. وشهدت الأيام الأخيرة مفاوضات عديدة حول الأسماء المقترحة، خاصة في ظل الوضع الصعب الذي تواجهه كرة القدم المصرية.
وأتمنى أن يعتمد على من سيوكل إليه وهو المهندس هاني أبو ريدة، لأنه يتمتع بعين خبيرة في اختيار الشباب ما دامت القاعدة الجديدة سارية (التخصيص الجديد). وخلال بطولة 2006، التي كان خلالها رئيسًا للجنة المنظمة، غادر أربعة وزراء اللجنة بعد ذلك. أتمنى ولكن بعض الأمنيات تذهب سدى!
وأتمنى أن تطبق الشروط على المرشحين من حيث المؤهلات وعدم تعارض المصالح وغيرها من الشروط، حتى لا يتكرر ما حدث من قبل!
مشاكل القادة لا نهاية لها، وهي موجودة منذ الأزل، حتى في ظلال الكبار. وتحديداً كانت هناك قهوة في العباسية والتي أطلقوا عليها قهوة الحكام، وكانت مصدر الصراع في وقت كان هناك شخصيات بمكانة مصطفى البطران ومصطفى كامل محمود والكابتن محمد حسام بارك الله فيه. . الرحمة لهم جميعا.
اليوم، ومع التكنولوجيا الحديثة، لم يعد هناك مقهى واحد فقط، بل أصبح هناك مقاهي. الانتقام أصبح سيد الموقف، والصراعات قائمة، والجميع يعرف من أثارها ومن المسؤول عنها. وسيظلون يختلفون حتى نأتي لهم بخواجة ليديرهم، لأنهم لا يتفقون على أحد، حتى لو كان قديسا.
نعم، إن إهانة الحكام بشكل فاعل والتضليل المتعمد لهم يحدث يوميا وفي كل مباراة، ولا أحد يتعلم منه.
ألا يوجد بينكم رجل رشيد؟