أظهر النادي الأهلي إبداعاً وحقق إنجازاً جديداً وانتصاراً مستحقاً أسعد جماهيره على نادي العين الإماراتي بطل آسيا. لقد رسم المشجعون والإدارة واللاعبون والجهاز الفني صورة رائعة. لوحة كرة القدم. لقد استحق اللقب حقا وقدم لاعبوه عرضا فنيا رائعا. وسيطر بطل مصر على مجريات المباراة وشاهدنا جميعا هدفا شاملا من إمام عاشور وموهبة وسام أبو علي. جميع العناصر تحت إشراف فريق فني كبير بقيادة مارسيل كوهلر.
الف مبروك للنادي وجماهيره الذي كان اللاعب رقم واحد في المباراة، وكذلك للإدارة بقيادة الكابتن محمود الخطيب الذي يثبت يوما بعد يوم أنه قدوة في كل المواقف والمواقف. أنه يفوز دائما. القمار لأنه يطبق أنظمة إدارية محترمة ويراعي الأخلاق والمبادئ، ولنا أكثر من مثال على ذلك في كثير من المواقف.
تهنئة خاصة للجهاز الفني واللاعبين الذين فازوا ببطولتين في أقل من أسبوع. لقد كان أداؤهم مشرفًا للكرة المصرية، وابتسموا لمعظم المصريين والأهلي كله بإصرارهم والتزامهم.
والأمر المفرح أيضًا أن ما حققه الأهلي يثبت ما أؤكد عليه دائمًا، وهو أن كرة القدم المصرية والدوري المصري بشكل خاص هما الأقوى في الوطن العربي وإفريقيا، بغض النظر عن الأرقام أو ما نشاهده من أخبار. بعض السلبيات. نرى في تانتيمانت بطولتنا المرموقة في المنطقة. ينطلق الأهلي على المستوى القاري والعالمي بفضل المنافسة القوية في الدوري المصري الذي يضم مجموعة مميزة من اللاعبين والمجربين، ويمكننا الاستفادة من ذلك بتجنب الـ. السلبية والحصول على أكبر ميزة فنية وحتى مالية.
الدوري المصري ينطلق اليوم، وهذه فرصة لنا جميعا أن نجتمع ونضع حلولا واضحة للمشكلات التي نواجهها. ولعل الدرس القاسي الذي تعرض له ثلاثي أندية الزمالك، والذي كان درسا للمنظومة الرياضية المصرية بأكملها. وليس الثلاثي فقط. وربما يكون هذا الدرس هو المفتاح لوضع أنظمة قوية والتزام وانضباط لدى الكبير والصغير. تبدأ المسابقة بتنظيم محترم، واحترام الجداول والمواعيد، وإعلان الأنظمة وتعديل ما يلزم، وقبل كل شيء، يجب تطبيقها وفق قاعدة واحدة للجميع. وإذا تحقق الردع فلن نحتاج بعد الآن إلى النميمة، ولن نحتاج حتى إلى العقوبات نفسها.
ونتمنى أن تكون انطلاقة الدوري موفقة للجميع وأن نرى شكلاً ومضموناً مختلفين.