في واقعة مثيرة للجدل هزت الشارع السوري، كشف وزير التربية الدكتور عامر المارديني، عن وجود عمليات تلاعب في نتائج البكالوريا السورية للعام 2024، وسلط الوزير الضوء على هذه القضية الخطيرة، مؤكدا أن الوزارة تمكنت من رصد هذه المخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين فيها.
لم يتوقع أحد أن تكون هناك حالة من انعدام الضمير لدى بعض موظفي الرقابة في وزارة التربية السورية، إذ تبين أن مجموعة من الموظفين، بدافع الجشع ومخالفة القانون، تلاعبوا بالنظام. نتائج بعض الطلاب مقابل مبالغ مالية.
وقاموا بالدخول بطريقة غير شرعية إلى النظام الإلكتروني لعمليات تصحيح الامتحانات، وقاموا بتعديل درجات بعض الطلاب، مما يعني أن البعض حصل على درجات لا يستحقها، فيما حرم طلاب آخرون من حقوقهم.
وبفضل النظام الإلكتروني المتطور الذي تستخدمه وزارة التربية والتعليم، تمكنت الوزارة من رصد هذه العمليات الاحتيالية. وأظهر النظام حدوث تغيرات غير مبررة في درجات بعض الطلاب، مما أثار شبهات بحدوث عمليات غش. وقررت الوزارة اتخاذ إجراءات صارمة بحق المتورطين في هذه القضية، كما تمت معاقبة جميع الطلاب الذين تم التلاعب في درجاتهم، وسيتم تقديم الموظفين المتورطين إلى العدالة لينالوا الجزاء العادل على جريمتهم.
لا تزال نتائج البكالوريا متاحة على النظام الإلكتروني من خلاله، وتم تعديل النتائج مرة أخرى ليحصل كل طالب على حقه دون تلاعب.
إن ما حدث جريمة لا يمكن السكوت عنها، ويؤكد أهمية تكاتف الجهود لمكافحة الفساد في كافة المجالات، وخاصة في مجال التعليم. ويجب على السلطات المعنية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمعاقبة المتورطين في هذه القضية الشائكة.